قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن محور فيلادلفيا شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة، وتابع في الأساس إلى الأراضي غزة.
وأضاف خلال تصريحات صحفية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي رفض التواجد في محور فيلادلفيا، ونتنياهو هو من أصر على البقاء والتواجد في المحور بداعي وجود أنفاق بين غزة ومصر.
وأكد المفكر الاستراتيجي، أنه تم غلق جميع الأنفاق والمعابر الحدودية بين مصر وقطاع غزة، ولا وجود لأنفاق في الوقت الحالي بين الجانبين.
وأشار سمير فرج، إلى أن سر تمسك نتنياهو بالتواجد في محور فيلادليفا هو محاولة السيطرة على الشعب الإسرائيلي بوجود إسرائيل في غزة، كما يريد تعطيل الموافقة على وقف إطلاق النار.
وتابع : نتنياهو لا يريد السلام، خوفًا من الحساب بجانب بعض المسئولين الإسرائيليين، فهو لديه 3 قضايا فساد منهم فشله في تحرير الرهائن وتدمير حماس.
وأوضح المفكر الاستراتيجي، أنه فيما يتعلق بخريطة محور فيلادلفيا منذ عام 1948؛ فقد تتم إدخال بعض التعديلات من خلال تعديل أوضاع القوات المصرية والإسرائيلية طبقا لاتفاقية كامب ديفيد عام 2005، وذلك بعد انسحاب إسرائيل من غزة إلى السلطة الفلسطينية في نفس العام.
كما قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن حرب غزة كان لها أثر كبير على إسرائيل، منها رفض الجيش الإسرائيلي الاستمرار في القتال، وإعلان رئيس الأركان انتهاء المهمة في غزة.
وأضاف أن الحرب على غزة أدت إلى حدوث حالة من الانقسام الواضح داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث ظهر ضعف عناصر الاستخبارات (الموساد، شباك، أمان) في الحرب.
وأشار سمير فرج، إلى أن الحرب على غزة كلفت القوات الإسرائيلية حتى الان نحو 67 مليار دولار، وتسببت في إحداث عجز بنحو 8% في الموازنة العامة
وأوضح أن خسائر الجيش الإسرائيلي من الحرب على غزة تتضمن مقتل نحو 700 جندي وضابط منذ بداية الحرب على غزة، وإصابة 4357 جندي وضابطا خلال العملية البرية في قطاع غزة، فضلا عن إصابة 271 إسرائيلي في المواجهة مع حزب الله بينهم 141 عسكري.
وفي سياق متصل أكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في أزمة كبيرة اليوم بسبب مقتل الستة أسرى الإسرائيليين، والذين من بينهم واحد أمريكي.
وأضاف أن نتنياهو متهم بوقف السلام، ومعارضة وقف إطلاق النار في غزة، وبالتالي خسارة الرهائن التابعة له.
وتابع سمير فرج: «كلنا عارفين إن حماس كل شهر كان بيجيلها 30 مليون دولار في شنط من قطر، وبيتم نقلهم بطائرات قطرية في تل أبيب، وتأخذها سيارة من الجيش الإسرائيلي توصلها إلى حماس كما هما، وذلك بموافقة إسرائيل».
وأوضح أن إسرائيل تريد إحداث انشقاق في الحكومة الفلسطينية، وكانت تدعم حماس في فترة من الفترات لزيادة حجم الانقسام بينها وبين الحكومة الفلسطينية، وحاليًا عدد عناصر حماس في غزة لا يتجاوز 50 ألف.
وأوضح سمير فرج، أنه منذ تولية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم غلق جميع الأنفاق والمعابر الحدودية بين مصر وقطاع غزة، وتم إنشاء مدينة رفح الجديدة بدلا من المدينة القديمة.